logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
04:06:31 GMT

«زعران الدولة»

«زعران الدولة»
2025-03-27 11:15:46
الاخبار: عمر نشابة

اعتقدت الأم التي كانت توصل أولادها إلى المدرسة في منطقة الحمرا صباح أمس أن الصوت المزعج والعالي خلف سيارتها كان يصدر من «سايرن» سيارة إسعاف تنقل إلى المستشفى مريضاً في حال الخطر.

توتّرت وهي تبحث عن مكان تركن فيه سيارتها لتفسح المجال أمام مرور الإسعاف المفترضة، وتملّك الذعر بالأطفال بعد سماعهم صراخ مسلحين من داخل سيارة رباعية الدفع «تجرّ» خلفها موكب سيارات «مفيّمة» يقلّ شخصية سياسية. «مين هول؟ شو في؟»، سألت السيدة عجوزاً كان يمر في الشارع، فأجابها «هول زعران الدولة يا مدام»!

مثل هذه المواكب يرافقها في العادة انتشار مسلحين باللباس المدني على مفارق الطرق، «يطمئن» المواطنون إلى أنهم ليسوا تابعين لميليشيات بعد ملاحظتهم كلمة «استقصاء» أو «مخابرات» أو «معلومات» على سترات يرتدونها أحياناً. وقد يتحوّل هؤلاء فجأة إلى شرطة سير، يدني كل منهم جهاز الاتصال اللاسلكي من أذنه، ثم يقرر ما إذا كان عليه إغلاق الطريق بهذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه تسهيلاً لمرور الموكب من دون اكتراث للزحمة الخانقة التي يحدثها.

هذا مشهد «روتيني» في بيروت، لكنه بات أكثر تكرراً، وربما أكثر تنفيراً، بعد تشكيل الحكومة وتكليف قاض برئاستها، ربما بسبب حاجة بعض الرؤساء والوزراء والمديرين والضباط إلى الحفاظ على أمنهم الشخصي، علماً أن انتشار مسلحين بلباس مدني مستخدمين أدوات اتصال لا سلكية بدائية يشكل مصدر تهديد لأمن هؤلاء وسلامتهم وليس العكس.

فالبلبلة التي يحدثها مرور الشخصية تدل إلى مكانه حتى لو اختبأ خلف الزجاج الداكن لسيارته المصفّحة. وبعد سلسلة طويلة من الاغتيالات في لبنان شملت بعض من كان لديهم أكبر المواكب الأمنية وأكفأ طواقم الحماية وأكثرها احترافاً وتجهيزاً وخبرة، لا بد من الاعتراف بأن الحماية لا يمكن أن تنجح تماماً إلا بالتخفي. أما ما تقوم به الأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولة عن أمن الرؤساء والوزراء والنواب والمديرين والضباط فهو عكس ذلك تماماً.

إذ بات مرور هؤلاء في الشارع استعراضياً لتخويف الناس والتنمّر عليهم وإرهاب الأطفال بـ«هيبة» الدولة تماماً كالترهيب الذي كانت تمارسه عناصر الميليشيات في الحرب الأهلية.

وبما أنّ الشيء بالشيء يذكر، ما هي الغاية من بدعة عدم ارتداء ضباط وعناصر الشرطة القضائية وفرع المعلومات والاستقصاء في قوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات في الجيش والأمن العام وأمن الدولة بدلاتهم العسكرية الرسمية أثناء قيامهم بواجباتهم العلنية؟

وما العبرة من أن يكون كل الضباط في مجلس القيادة الأمنية والعسكرية بلباسهم الرسمي ما عدا مدير المخابرات أو قائد الشرطة القضائية أو رئيس فرع المعلومات وغيرهم؟

هل يكونون في مهمة تتطلّب تخفياً حتى خلال اجتماعاتهم الرسمية؟ وهل يكون عنصر المخابرات أو المعلومات أو الاستقصاء في مهمة سرية خلال ارتدائه سترة تحدد وظيفته؟

الدولة تكون فعلاً دولة عندما تحترم المواطنين لا عندما تلعب أدواراً بوليسية وتنتحل صفات أمنية وترعب الناس وتحدث زحمة سير خانقة. وهي تصبح فعلاً دولة عندما تتخلّص من زعرانها أو تقيدهم وتلزمهم بخدمة المواطنين وليس التنمّر والتشبيح عليهم.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
العرب وايران.... ما هي مشكلتنا مع إيران؟
على بالي
إطلاق ألكسندر يكسر الجمود: لغة التصعيد الإسرائيلية باقية
بري: سلاحنا في هذه المرحلة هو الصبر وبهذا الصبر نقاتلهم
محمد عفيف بعد سنة من نيل الشهادة
تفاعل مع المسوّدة وردّ على شكل أسئلة: لبنان يُفشل المناورة الإسرائيلية
الاخبار _ منير شفيق : المقاومة واستعادة المبادرة
جوني منير :هل تعود الحرب؟
ملفّ سلامة «نام» في بيروت و«شغّال» أوروبياً: تعطيل التحقيق يحرم لبنان من عائدات الأملاك المحجوزة تقرير رلى إبراهيم
قروض «مصرف الإسكان» ممنوعة عن الضاحية والجنوب والبقاع
جيل زد يهز المكسيك، والتتمة آتية
الاخبار_ علاء اللامي : ترامب... ملاك في أوكرانيا وشيطان في فلسطين!
الـصـحـافـي والـمـحـلـل الـسـيـاسـي قـاسـم قـصـيـر:
«إسرائيل الكبرى» و«منطقتنا القويّة»
بري لـ«الجمهورية»: هذه خطورة الإعتداء على الضاحية... وقانون الانتخاب النافذ «بدو يمشي»
اسرائيل الكبرى الهدف الثابت للمشروع الصهيوني
دعا إلى الخروج من «قصة حصرية السلاح» قاسم: لا حلول خارج إستراتيجية الأمن ‏الوطني
النهار: سخونة متدحرجة حول مأزق انتخاب المغتربين... فرنسا تلاحق السعودية لمؤتمر دعم الجيش
مقال خاص بموقع صدى الولاية الاخباري : الشيخ نعيم قاسم مسار ديناميكي من الفكر الديني إلى القيادة السياسية
الاخبار _ابراهيم الامين : هـل هـنـاك تـفـسـيـر جـديـد لاتـفـاق الـطـائـف؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث